صلاة من حافظ عليها كان له عهد عند الله أن يغفر له وأن يدخله الجنة ❤

عن عُبَادة بن الصامت قال: سمعْتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ: ((خمسُ صلواتٍ افترضهنَّ الله تعالى، من أحسنَ وضوءَهنَّ وصلاهنَّ لوقتهنَّ وأتمَّ ركوعَهنَّ وخشوعَهنَّ كان له على الله عهدٌ أن يغفِرَ له، ومن لم يفعلْ فليس له على الله عهدٌ، إن شاءَ غفرَ له، وإن شاءَ عذَّبه)).

وفي رواية: ((خمسُ صلواتٍ كتبهن الله على العبادِ، فمن جاء بهن لم يُضيِّعْ منهن شيئًا استخفافًا بحقِّهن كان له عند الله عهدٌ أن يدخلَه الجنةَ، ومن لم يأتِ بهن فليس له عند الله عهدٌ، إن شاء عذَّبه، وإن شاء أدخله الجنةَ)) [1].

فإذا أردت أن تكون الصلوات الخمس سببًا في دخولك الجنة فتحتاج إلى أمور:

١- أن تصليَ الصلوات الخمس كاملةً، فلا تصلي صلاة وتترك صلاة، ولا تصلي أربعًا وتترك واحدة، بل يجب عليك أن تصليَ الصلوات الخمس.

٢- أن تصليَ الصلوات الخمس في وقتِها، كما أمرك الله، فلا يجوز لمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتِها، فإن فعل فهو عاصٍ لله وآثمٌ بإجماع العلماء.

٣- أن تُتِمَّ ركوعَهن وسجودَهن، وتأتيَ بأركان الصلاة كاملةً دون نقصٍ، ولا تنقرْها نقرًا، بل يجب أن يكون في صلاتِك طمأنينةٌ، فتقرأ الفاتحة مطمئنًّا، وتطمئنُ في الركوع، وعند الرفعِ منه، وفي السجودِ، وعند الجلوسِ بين السجدتين.

٤- أن تحرصَ على الخشوعِ في صلاتِك قدر استطاعتِك.

أسأل الله أن يوفقني وإياك للمحافظة على الصلاة في وقتها، والمجيء بها على وجهها، وإتمام ركوعها وسجودها وخشوعها، وأن يجل سعادة قلوبنا ونحن واقفون نصلي بين يدي ربنا.


[1] صحيح بطرقه: أخرجه أبو داود (425)، والنسائي (461)، وابن ماجه (1401)، وأحمد (5/ 315، 317)، وغيرهم. وله طرق فيها مقال، وأصحها عندي زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحي، عن عبادة، وفي توثيق عبد الله الصنابحي نظر، وفي اسمه اختلاف، والحديث يصح بمجموع طرقه، والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *