أهم ٦ عبادات في شهر شعبان تغفر بها ذنوبك ويحبك الله ويدخلك الجنة ❤️

شهر شعبان شهر مبارك، فيه من الخير ما ليس في غيره، وقد كان النبي ﷺ يجتهد فيه في طاعة الله تعالى أعظم الاجتهاد، وقد ورد بإسناد حسن عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان!
قال: ((ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)).
[أخرجه أحمد والنسائي بسند حسن].

فتعالوا نقف عن أهم وأفضل ٦ عبادات نتقرب بها إلى الله عز وجل في هذ الشهر المبارك، أسأل الله أن يوفقني وإياكم للعمل بها، والحرص عليها.

١– الصيام:

صح عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان)).
وفي رواية: ((ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا)).
[أخرجه البخاري ومسلم].

وعن أبي أمامة رضي الله عنه، أنه سأل رسول الله ﷺ: أي العمل أفضل؟
قال: ((عليك بالصوم؛ فإنه لا عدل له)).
[أخرجه النسائي].

وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: ((من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا)).
[أخرجه البخاري ومسلم].

٢– قيام الليل:

قيام الليل يدخلك الجنة؛ {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 15 – 17].

وكان النبي يقوم الليل كثيرا، في شعبان، وفي رمضان، وما كان يترك قيام الليل أبدا.

وكان النبي ﷺ يقول لابن عمر رضي الله عنهما وهو شاب: ((نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل)).
قالوا: فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا.
[أخرجه البخاري ومسلم].

٣– قراءة القرآن، وسماعه:

قراءة القرآن تشفع لك عند الله يوم القيامة، وتدخل الجنة ببركات القرآن.

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ((اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)).
[أخرجه مسلم].

وكان النبي ﷺ يحرص على تلاوة آيات القرآن، امتثالا لقول الله: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4].

وقد أتى النبي ﷺ ابن مسعود رضي الله عنه وقال له: ((اقرأ عليَّ القرآن)).
قال: آقرأ عليك وعليك أنزل؟
قال: ((إني أحب أن أسمعه من غيري)).
[أخرجه البخاري ومسلم].

٤– ذكر الله تعالى:

ذكر الله من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله، وهو طريق إلى الجنة، وسبب لمغفرة الذنوب.

قال الله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35].

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم)).
قالوا: بلى.
قال: ((ذكر الله تعالى)).
[أخرجه الترمذي وابن ماجة بسند فيه مقال].

وكان النبي ﷺ يقول: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس)).
[أخرجه مسلم].

٥– المحافظة على الصلاة:

المحافظة على الصلاة وأداؤها في وقتها من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله، كما صح بذلك الخبر عن النبي ﷺ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله ﷺ، قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟
وفي رواية: أي العمل أحب إلى الله؟
وفي رواية: أي الأعمال أقرب إلى الجنة؟
قال: ((الصلاة على ميقاتها)).
قلت: ثم أي؟
قال: ((ثم بر الوالدين)).
قلت: ثم أي؟
قال: ((الجهاد في سبيل الله)).
فسكتُّ عن رسول الله ﷺ، ولو استزدته لزادني.
[أخرجه البخاري ومسلم].

فالصلاة يغفر الله بها ذنوبك، ويدخلك الجنة، إذا حافظت عليها، قال النبي ﷺ: ((خمس صلوات افترضهن الله تعالى، من أحسن وضوءهن، وصلاهن لوقتهن، وأتم ركوعهن وخشوعهن؛ كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه)).
وفي رواية: ((خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن؛ كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة)).
[أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة].

وقد كان النبي يحرص على الصلاة في وقتها، وما كان يتركها أبدا حتى يخرج وقتها.
بل في يوم من الأيام لما انشغل بالقتال في غزوة الأحزاب وأخر صلاة العصر حزن حزنا شديدا، وقال: ((ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، شغلونا عن الصلاة الوسطى حين غابت الشمس)).
[أخرجه البخاري ومسلم].

٦- التوبة والاستغفار:

فالتائب حبيب الله، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [البقرة: 222].

وقد كان النبي دائم التوبة والاستغفار؛ فقد صح عنه ﷺ أنه قال: ((يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة)).
[أخرجه مسلم].

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)).
[أخرجه البخاري].

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *